هما بياكلوا حمام وفراخ واحنا الفول دوخنا وداخ

فرحة طفلين بأضحية عيد الاضحى فى شوادر بيع الخرفان

فرحة طفلين بأضحية عيد الاضحى فى شوادر بيع الخرفان

فى البداية كل عام وأنتم بخير أصدقائى المدونون على منصة “مدونات عربية” بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك اعاده الله عليكم باليمن والبركات واتمنى لكم المزيد من النجاح والتفوق وأن نحقق “ثلاثيتنا الحالمة ” فى بلادنا وهى  ( العيش ، والحرية ، والعدالة الاجتماعية ) التى نادت بها ثورات وانتفاضات مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة الا أن تتحقق بمشيئة الله .
” عيد اللحمة ” حيث فرحة الفقراء  والمحتاجين  الذين  لا يستطيعون شراء اللحوم بشكل يومى  وينتظرون اضحية  العيد من المسلمين القادرين ونظرا   لارتفاع اسعار اللحوم التى تزداد يوما بعد يوم ومن عام لاخر حيث ارتفاعت اسعار اللحوم 20 %  هذا العام عن العام الماضى مما ادى الى انخفاض فى الاقبال على الشراء .

ومع حديثى مع احد المستهلكين امام محل الجزارة فى حى باب الشعرية حيث اشهر محلات الجزارة هناك  قال : ”  انا موظف واول مرة السنة ديه اشترى لحمة كل سنة كنت بشترى ضحية وبدبح لكن مع الارتفاع الاسعار ومفيش زيادة فى المرتبات  هشترى كام كيلو وخلاص للعيال  … الله يكون فى عون الغلابة فى البلد ديه ” .
اما عم محمد الجزار أكد ان ارتفاع الاسعار اللحوم والاضحية بسبب ارتفاع العلف والعمالة والنقل والبنزين  متعجبا  ” نفسى ابيع زى زمااان لكن مع الاسف مش بايدى  ”
فبالرغم من وجود منافذ لبيع اللحوم الحكومية الا انها لم تختلف كثيرا فى السعر عن محلات الجزارة الخاصة فالاسعار متشابه الى حد كبيير .
ومع هذا الغلاء واليأس الذى ينتاب المصريين تذكرت هتافات يوم 25 يناير 2011 التى كانت ضد الغلاء وارتفاع الاسعار وهى
“هما مين واحنا مين بياكلوا حمام وفراخ واحنا الفول دوخنا وداخ ، هما بيمشوا فى طيارات واحنا نموت فى اتوبيسات ” لعم أحمد فؤاد نجم من قصيدة ” هما مين واحنا مين ”
والهتاف الاخر ” كيلو اللحمة ب100 جنيه والمتر فى مصر بنص جنيه ” تعبيرا عن ما يحدث من الحكومه لبيعها اراضى الدولة  للمستثمريين  ورجال الاعمال  ب” 50 قرش”  مقابل هدايا قيمة لأفراد السلطه والتعتتيم عليها وكتابة عقود مزورة .

قبل الثورة كان حلم الكثير من المواطنيين محدودى الدخل  والفقراء هو العيش فى مستوى اجتماعى عادل وان ينال نصيبه من اكل اللحوم مثل الاغنياء واصحاب النفوذ والسلطة اما الان اصبحت  احلام الكثير منهم ان يتناولوا لحم العيد ويكتفوا بذلك .

 اما السؤال الذى يشغلنى هل سياتى يوما لا يجد فيه هذا المواطن لحم العيد ايضا ؟؟!!